يبدو أن الصراع والاختلاف بين الأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان، حول قوانين الانتخابات ونمط الاقتراع، سيؤثر بشكل مباشر على تسعيرة الحصول على التزكية من الاحزاب للترشح للانتخابات، خاصة وأن تغيير نمط اللائحة سيخفض الأسعار بشكل كبير نظرا للتنافس الشديد على التواجد على رأس اللوائح في السنوات الماضية.

وانطلقت حرب مبكرة داخل الأحزاب السياسية، للحصول على التزكية بالدوائر ذات الحظوظ الوافرة، حيث وصل الصراع على مناطق وأقاليم بعينها للترشح فيها، بتقديم عروض مالية ضخمة لمن يملكون مفاتيح الحصول على التزكية، حيث بدأ العمل الاعتيادي لسماسرة الانتخابات لتقديم عروضهم للراغبين في ولوج المؤسسة التشريعية في انتخابات 2021.

وأوضح مصدر خاص لـ “شوف تيفي” بأن بعض التزكيات حسمت مقابل وعود وأموال كبيرة، لكن الأوضاع المصاحبة لجائحة فيروس كورونا، جعلت الصفقات تحسم بعيدا عن اللاعين وبدون ضجيج، عكس السنوات الفارطة التي كانت الصفقات تتسرب من هيئات الاحزاب وتنظيماتها، لكن بعض الصفقات ستخرج الى العلن بفعل الصراعات الدائرة بين مسؤولي بعض الأحزاب الممثلة في البرلمان.

وتزامنا وحصول المحظوظين على وعود بتزكيتهم في الانتخابات المقبلة بعيدا عن الانظار، لازالت الحرب مستعرة بين زعماء الاحزاب السياسية حول القاسم الانتخابي، الذي أثر بشكل واضح على رواج سوق التزكيات، لكنه سيساهم في إشعال الصراعات الحزبية والانتخابوية قبل موعدها.

 

المصدر: شوف تي في