شقير:الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للبيجيدي ليس إلا شوطا ثانيا من صراع الإخوان

شقير:الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للبيجيدي ليس إلا شوطا ثانيا من صراع الإخوان

A- A+
  • اعتبر المحلل السياسي والباحث الجامعي محمد شقير أن الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي في حزب العدالة والتنمية ليست إلا الشوط الثاني من الصراع الذي انطلق في صفوف الحزب، بعد إبعاد عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق للحزب، وأنها (الدعوة) امتداد لذاك الصراع الذي حاولت قيادة الحزب ما أمكن أن تخفف من حدته.

    وظهرت خلال هذا الأسبوع مبادرة يقودها أعضاء من شبيبة الحزب المحسوبين على تيار بنكيران، ويعتبرها أصحابها تصحيحية وتحمل اسم “مبادرة النقد والتقييم”، حيث طالبت المجلس الوطني للحزب بتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي التي تخوله الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي بعد موافقة ثلثي أعضائه، وأرسل أعضاء المبادرة مذكرة إلى أعضاء من المجلس الوطني والبرلمانيين وقيادات من الحزب، ودعوهم إلى التوقيع عليها، ووضعوا العريضة على الصفحة الرسمية للمبادرة لجمع التوقيعات من أعضاء الحزب، ويطالب الموقعون بعقد مؤتمر استثنائي، وتصحيح وضع الحزب عبر الإطاحة بالأمين العام الحالي سعد الدين العثماني.

  • وأوضح شقير في اتصال هاتفي بـ”شوف تيفي” اليوم السبت، أن هذا الصراع تجدد بين جناح الاستوزار المحسوب على الأمين العام الحالي للحزب سعد الدين العثماني، وبين جناح بنكيران مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، ويستمر الآن مع هذه المذكرة التي وقعها أعضاء من أنصار بنكيران، مشيرا إلى أن” عدم قبول القيادة بهذه المذكرة يعكس هذا الصراع ويعكس أيضا مستواه، لأن القيادة اعتبرته نوعا من الانقلاب عليها واتهامها بالوضعية التي يعيشها الحزب، حيث تم التركيز بالأساس على مظاهر فشل القيادة الحالية.

    وأبرز المحلل السياسي أن هذه المذكرة ليست إلا شوطا ثانيا الذي سيستمر في محطات أخرى مع اقتراب موعد الانتخابات والتي لا تفصلنا عنها إلا أشهر معدودات.

    وجوابا على سؤال حول تقلص روح الطاعة والامتثال التي تربى عليها أعضاء الحزب ذي المرجعية الإسلامية، ويستند في تأطير أعضائه على حركته الدعوية التي يعد امتدادا لها، فسر المحلل السياسي الأمر بأنه تم تكسير هذه القيمة التربوية داخل الحزب، بالخصوص بعد دخول الحزب إلى الحكومة، حيث ظهرت إغراءات ورهانات مادية، التي تسببت في تكسير هذه الروح، وأصبح هناك قياديون أو مجموعة من الأعضاء لديهم طموحات بعدما ذاقوا حلاوة السلطة، وأصبح لديهم “ما يخافون عليه”.

    وأضاف: “نظرا لأن جزءًا من الحزب ذاق هذا الحلاوة وبالتالي أكيد لن يتراجع، مشيرا إلى أنها نفس الوضعية التي عاشها الاتحاديون بعد دخولهم الحكومة بمعنى أن أعضاء حزب العدالة لا يختلفون عن باقي الفاعلين السياسيين رغم الخطاب والمرجعية الإسلامية التي تؤطرهم، فهم من نفس الشريحة ولهم نفس الطموحات لإغراءات السلطة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”