شقير:مقترحات التوحيد والإصلاح تهدف إلى توسيع مجال تحركها استعدادا للانتخابات

شقير:مقترحات التوحيد والإصلاح تهدف إلى توسيع مجال تحركها استعدادا للانتخابات

A- A+
  • قال المحلل السياسي والباحث الجامعي محمد شقير أن مطالب حركة التوحيد والإصلاح؛ الجناح الدعوي لحزب “العدالة والتنمية”، بإتمام فتح بقية المساجد والسماح بصلاة الجمعة، يدخل في صميم الاستقطاب والتعبئة السياسية التي تقوم بها الحركة قبل أشهر معدودة من انتخابات 2021، في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد المصابين بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل 1750 حالة إصابة وفقا لما ذكرته وزارة الصحة عشية يومه الجمعة.

    وأوضح شقير في تصريح لـ”شوف تيفي” اليوم الجمعة، أن مقالة عبد الرحيم الشيخي وحسن الموس باعتبارهما قياديين بارزين في حركة التوحيد والإصلاح كذراع دعوي لحزب العدالة والتنمية، حول المساجد تدخل في إطار التعبئة للانتخابات حيث أن الشبكة الزبائنية يتم حشدها من خلال المساجد وبالتالي كان من المفروض أن الحركة تعمل على التحرك في هذا الإطار لمحاولة للضغط على السلطات المختصة للعمل على توسيع فتح المساجد، لأن الطريقة التي تم بها فتح المساجد لم تعطِ فرصة لإقامة تجمعات كبرى ولا يسمح لشريحة كبيرة مرتبطة بالحركة والحزب لكي يقيموا أنشطتهم والتحرك أكثر بما فيهم الأساتذة أو المعلمين بالكتاتيب القرآنية.

  • ومن الملاحظ، يضيف المحلل السياسي، أن المقترحات التي أعلنت عنها الحركة تدخل في مجال تحركها بامتياز وبإمكانية التواصل مع الشبكة المرتبطة بالحركة والحزب كالقيميين الدينيين ومعلمي الكتاتيب.

    وجاء في مقالة لرئيس الحركة المذكورة عبد الرحيم الشيخي، وأحد قيادييها حسن الموس، اللذان اعتبرا أن تأخر الاستمرار في فتح بقية المساجد وتأجيل انطلاق الدراسة بالكتاتيب القرآنية، جعل “كثيرا من الناس يضجرون من التأخر في إتمام فتح بقية المساجد”، مبرزان أن “قلق الناس بشأن استمرار إغلاق المساجد له ما يبرره”.

    وأضافت المقالة؛ التي تم نشرها بموقع الحركة يوم أمس الخميس واطلعت عليها “شوف تيفي” أن الجهات المسؤولة عندما اتخذت قرار الإغلاق، “كانت واعية بقسوته على النفوس، لكنه مرتبط بعلته”، مشددة على أن تعديل القرار “مطلوب كلما تيسرت ظروفه، حفظا للأمن الروحي للمغاربة وللإبقاء على رسالة المسجد النبيلة، في تحصيل القيم وبناء المواطن الصالح”.

    وشدد شقير على أنه رغم ادعاء أعضاء حزب العدالة والتنمية القطع مع الحركة الدعوية، فالحركة تبقى امتدادا للحزب، مبرزا أن هناك تحركات على صعيد الحزب والشبيبة من أجل التعبئة العامة والتي ضمت حتى الحركة الدعوية استعدادا لانتخابات 2021، مشيرا إلى أن المقترحات الخمسة المذكورة في المقال آتية من قياديين بارزين بالحركة “الشيخي ونائبه”، ما يعني أن هناك تعبئة لكل مؤسسات الحزب سواء كانت سياسية أم دعوية”.

    وأشار المحلل السياسي إلى أن المقالة تصب في التوجه العام لوزارة الأوقاف على أساس أن كل الإجراءات التي اتخذتها المصالح المختصة راعت من خلالها على المصلحة العامة، ولكن في نفس الوقت هناك نوع من ممارسة الضغط الخفي، على أساس أن السلطات الدينية المتمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اتخذت قرار فتح المساجد للصلاة وإلغاء صلاة الجمعة بالمساجد، وتطالب المقالة بتوسيع هذه الاجراءات وتحث على فتح المساجد في المناطق النائية الخالية من فيروس كورونا”.

    وشدد شقير على أن الهدف غير المعلن من هذه المقترحات الخمس يكمن في توسيع مجال وهامش التحرك للحركة والحزب، والعمل على حشد أكبر عدد ممكن من مرتادي المساجد، لأنه يوفر فرصة للحزب ولحركته ليعبئ ويؤطر خصوصا أننا أمام سنة انتخابية بامتياز”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الملك يبعث برقية تهنئة لبيتر بيليجريني بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية سلوفاكيا