انتقدت النقابة الوطنية للتعليم العالي الطريقة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني في اتخاذها لقرار التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، بشكل انفرادي دون استشارة الفاعلين المباشرين القريبين من الأساتذة والطلبة والتلاميذ والأسر.

وانتقد جمال الصباني الكاتب العام للنقابة في تصريح لـ”شوف تيفي” اليوم الخميس، التدبير الأحادي للوزارة وتطاولها على اختصاصات الجامعات التي أقرها القانون 01.00 في إطار استقلاليتها، والتبجح باحترام تلك الاستقلالية في الوقت الذي يومأ إلى الرؤساء بالطاعة والامتثال في ترجمة قرارات المركز على أرض الواقع، وفي خرق سافر للمقتضيات القانونية؛ مشيرا إلى أنه من حق الوزير أن يستشير من يريد لكنه يجب التأكيد على ضرورة استشارة الفاعلين الملمين بحيثيات الأمور، وتعرف التخصصات التي تستوجب امتحانات حضورية أم عن بعد”.

وأضاف الصباني، “إن الإقرار بالحضوري أو عن بعد، يستوجب الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل تخصص وكل شعبة، مؤكدا على ضرورة توفير جميع الشروط اللوجستيكية لكن ما هو بيداغوجي فهو مرتبط بالفاعلين المباشرين، وليس اتخاذ القرار بشكل أحادي وانفرادي، وكان على كل جامعة أن تدبر كيفية إجراء الامتحانات بطريقتها الخاصة وليس بهذه الطريقة الفجة”.

وكانت النقابة قد أصدرت في وقت سابق بلاغا ناريا ينتقد البلاغ الإخباري الصادر عن الوزارة الوصية على القطاع، تدين بشدة صيغة بلاغ الوزارة، حيث أتى شكلاً خارقاً للأعراف الإدارية التي يتم فيها الإعلان عن القرارات الوزارية، حيث جاء فعلُ “تقرر” بدون فاعل وبدون تحديد إطار اتخاذ القرار؛ كما أدان البلاغ “هرولة وتهافت بعض رؤساء الجامعات في التنزيل الآني لما صدر عن الوزارة والكل في إخراج رديء لمسرحية “ندوة الرؤساء”، والذين قايضوا اختصاصاتهم بوثارة أرائك الرئاسة. بل في بعض الحالات صدرت إعلانات الرئاسات تدبير مسألة امتحانات الدورة الربيعية في خضم مداولات اللجن البيداغوجية”.

المصدر: شوف تي في