بوح الفضح: نظرية الحلول في عرف الطابور، ستانداريست في جبة كاتبة رأي..

بوح الفضح: نظرية الحلول في عرف الطابور، ستانداريست في جبة كاتبة رأي..

A- A+
  • بوح الفضح: نظرية الحلول في عرف الطابور، ستانداريست في جبة كاتبة رأي و ما بعد حكاية با المحجوب “قايد الروا” و السرجان علي وفضائح أخرى ،المغرب ينتصر
    أبو وائل الريفي

    الطاحونة لن تقف ما دام في المطمورة حب للطحن تغذيه قوى الظل المستتر المتآمر، الطابور الخامس يعيش الآن عده العكسي طولا و عرضا على مستوى الضفة الأخرى، حبل الكذب قصير و تزوير الحقيقة يسقط سقطته الأخيرة، إنه اللعب على المكشوف مع تكسير العظام، وآخر الفضائح مقال الرأي المنشور في “الواشنطن بوسط” “المقربة” من الديمقراطيين في أمريكا التي نشرت مقالا للرأي باسم عفاف برناني موزعة الهاتف سابقا في أخبار اليوم التي كانت تقوم بمهام كثيرة منها ترتيب مكتب “صاحب الكنبة” فمن تكون عفاف برناني؟ التي تحولت إلى المعطي عفاف منجب البرناني، بدأت حياتها المهنية كعاملة في شركة للإطعام الجماعي restauration collective أجرها لم يكن يتجاوز 2500 درهم، بعد أقل من ثلاث سنوات ٱلتحقت بأخبار اليوم بوساطة لدى بوعشرين شخصيا من إحدى ضحايا بوعشرين الأساسيات أي أنها أصلا دخلات “بِعَرْقْ فَرْج امرأة”، اشتغلت بأقل من أجر الإطعام الجماعي و كانت مكلفة بالسْتَنْدَار و بعد تفجر قضية بوعشرين ٱختارت أن تلعب لعبة التشكيك و هكذا كان، فتم رفع أجرها إلى الضعف و أصبحت تقبض 6000 درهم كمقابل لحملتها التشكيكية للتغطية على تصريحاتها المسجلة بالصوت و الصورة التي أدانت فيها بوعشرين بتهمة التحرش الجنسي و أعطت معطيات دقيقة حول لقاء عاصف بين خلود و بوعشرين و تفاصيل بوح خلود الهاربة من قلم بوعشرين، الإخواني الذي استباح فروج فيلق من نساء “أخبار اليوم” و “اليوم 24”.
    بعد دخول المعطي على الخط، تم تسفير عفاف إلى تونس كمرحلة أولى لتهجيرها إلى فرنسا بمساعدة منظمة “مراسلون بلا حدود”، لكن المعطي صُدِمَ لأن عفاف ليست صحفية و من يومها تعيش عفاف في تونس عالة على “أخبار اليوم” التي لم توقف راتبها المستحق و يتكلف الوزير الشاب الفردوس بالباقي، فكيف تحولت عفاف إلى كاتبة رأي “مرموقة” في الخارج؟ علما أن المعطي لا يملك القدرة لتحقيق المشروع رغم أنه في حاجة إلى مقال مزور لتعزيز طلب اللجوء إلى فرنسا.
    الحل كان عند الطبيب هشام خْريبشي أو هشام مرآة الذي كان أول شاهد إثبات ضد المعطي، فتم تهريبه إلى الخارج، لقد لجأ خْريبشي إلى خدمات سميرة الرزوقي عضو “مؤسسة مولاي هشام” في أمريكا، الصحفية في “الواشنطن بوسط”، في مرحلة العطلة، لأنه من السهل أن تستغفل المداومين على الصفحات، و هكذا كان، فكان لابد من الكلام عن شركة NSO الإسرائيلية العدو اللذوذ لمالك الجريدة الذي يعتبر نفسه ضحية لبرنامج بڭاسوس، كلام المعطي تحول إلى مقال رأي باسم المعطي عفاف منجب البرناني، إنها قمة العبث أن تكتب منظفة مكتب أو موزعة هاتف أو موزعة بريد حتى داخل اليومية (الآيلة للسقوط) التي لا تتقن الكتابة حتى بالعربية أن تكتب مقالا بالإنجليزية، الأمر مثير للسخرية. فلا تستغربوا غدا إذا وجدتم مقالا باسم “لَمْسِيِّح ديال جامع لَفْنَا” في دو ڭارين البريطانية.
    هشام المنصوري/ المعلم تحول إلى “صحفي ٱستقصائي” و عبد الصمد أيت عيشة الأجير عند مؤسسة المعطي تحول كذلك إلى “صحفي ٱستقصائي”.
    إذا كان المعطي قادرا على كل هذا التزوير، فكيف لا يُزَوِّرُ المعطي كذلك لائحة الفنانة التي تحولت أغلبيته من مياومي الفن و الإبداع إلى 400 فنان، فحتى المعطي يقول “العاملين في مجال الفنون” و مع ذلك رُوِّجَ لعنوان “الفنانة” و الآن بعد الإنسحابات، تراجع الفنانة و المبدعون إلى أقل من 5% و باقي الموقعين ليسوا إلا من ” ٱصْحَابَاتْ البيل” في السينما و الكومبارس، فمبروك عليهم الإبداع و العالمية، و لهم أن يضيفوا التوقيع على العريضة إلى سيرهم الذاتية.
    المعطي البرناني يزور مقال رأي على الملأ، إنه كبير الظل المستتر الذي عبرنا عنه باسم الطابور الخامس و هو الهارب الذي يروج أنه سيعود إلى أرضنا لمواصلة لعبة الظل المستتر، المغرب في انتظارك يا قرين عفاف و حتى الطابورين اليتامى المقيمين عندنا “توحشوك” و غدا لناظره قريب. المغرب المنتصر في انتظارك حتى يعرف الطابوريون و الطابوريات مصير موميائهم.
    بعض المنادمين لهشام “الدلال” لم يهضموا ما كتبه أبو وائل بعد “توبة هشام” و قالوا أنه أخطأ و أنه ابن عائلة و أن المغرب استفاد دوليا من سوق الدلالة الذي ينشطه هشام الداودي، و أنه وطني و لا يحمل جنسية أجنبية وأن أبوه كان كولونيل ماجور و ليس جينرال.
    نعم أبو وائل يعرف ما معنى كولونيل ماجور أيام المرحوم الحسن الثاني، لقد كان يعتبرهم رحمه الله جنرالات، أبو هشام كان مسؤولا عن “المغربية للألعاب” (سباق الخيل) نظير خدماته، و أبو وائل لن يكشف لماذا خلق الحسن الثاني رتبة “مَايْجَرْ”، و أم هشام تعرف المجتمع المخملي للرباط كاملا من خلال إدارتها لأرقى محل في “فندق هلتون” سابقا لأرقى الملابس و غيرها، بالإضافة إلى أشياء أخرى تعتبر عناصر إضافية تجعل الخطأ غير مقبول و مرفوض أصلا، خصوصا إذا كان هشام يعرف كل شيء عن ندير بوحموش ابن البوليساريو البار في السينما، و ارتباطه بالماكينة الدعائية المناهضة لوحدة التراب الوطني، بل الأكثر من ذلك عبأ هشام طابوره الإعلامي في الصحافة و في مقدمتهم رضى الزيرڭ لكي يوقعوا على عريضة العار و البهتان، فأركان طابوره الصحفي معروفون و حتى من تراجع منهم معروف، رضى الزيرڭ نسيه هشام في العريضة و لا زال يواصل المعركة، معركة المعطي و الإنفصال ضد المغرب، و بين تدوينة و أخرى يعود رضى إلى “حبات السعادة” ليواصل حمقه المعرفي رغم أنه معروف مايكفي في الصحافة الإقتصادية بالبيضاء بتوازنه النفسي و حكاية الخيط العريان يتركها أبو وائل حتى لا يتحول مقاله إلى عيادة للمرضى النفسيين.
    إن الإنتماء إلى الأرض التي مكنت هشام لكي يلعب في الملايين و أعطته و أعطت لأبويه مكانة اجتماعية مرموقة في الرباط و خارج الرباط .من حيث المبدأ كان يلزمه قراءة العريضة مرات و مرات، و له و لغيره أحكي حكاية “لْقَايْدْ با المحجوب ” الذي كان عاشقا للخيل عاملا “بحضيرة الجياد” التي كان يركبها محمد الخامس، با المحجوب عاشر محمد الخامس و كان شاهدا على صهيل الجياد عندما يقترب محمد الخامس منها، كانت تحس أن فارسها حفيد الحسن الأول قد حضر، كان با المحجوب يكلمها كأنه يريد معرفة الخير الذي في ناصيتها إلى يوم القيامة.
    با المحجوب كانت أمنيته أن يصبح “قايد الرْوَا ” و يقف أمام محمد الخامس أسوة ” بِقَايْدْ لَفْرَاشْ” و “قايد العافية” و يسمع المنادي ينادي “قايد الروا” ٱنعام ٱسيدي ليدخل “با المحجوب” لابسا حرير الصندوق الملفوف بالخاصرة الخضراء. لكن محمد الخامس رحل إلى دار البقاء و تقاعد با المحجوب و مات با المحجوب و لم تكن له إلا بنت واحدة ماتت قبل أسابيع، و كان شرفا لحفدة با المحجوب و هم ينعون أمهم بجميع لغات العالم. فحفيد با المحجوب صديق عمر أبو وائل دبلوماسي رفيع المستوى عمل في أكثر من دولة و في مقدمتها الصين الشعبية، و أخوه الأوسط أستاذ جامعي في إيطاليا نعى سليلة با المحجوب باللغة الإيطالية، و حفيدته الصغرى في كندا. يكفي با المحجوب فخرا أن ابنته، و أعفيكم من معرفة تضحياتها و هي تربي الديبلوماسي و الأستاذ الجامعي و الإطار العالي ، كانت أما للرجال الذين يسكنهم المغرب إلى الأبد، رحم الله با المحجوب و وحيدته “أم زيدان” و رحم الله الملوك العظام محمد الخامس و الحسن الثاني.
    لكن أقرب الحكي إلى نفسي هو حكاية “السرجان علي”، يحكي السرجان علي و هو يحمي الجدار أن مرة و بحكم ظروف الحرب ظل مرتديا حذائه العسكري (البرودكان) لمدة شهر كامل، و كان يصلي بلباسه العسكري كاملا بعد أن يتيمم برمال الأرض الطيبة بحكم ندرة المياه.
    كان الكابورال شاف أبو ادريس علي بن الحسن الريفي يحلم قبل التقاعد أن يصبح سرجان و يعود إلى فاس إلى بيته قرب “باب محروق” أو “باب القصَاصْ ” حيث كان يتم تنفيذ العقوبات ضد الخونة و الخارجين عن القانون منذ السلطان ناصر الموحدي. كان يحلم أن يناديه مرتادو الجامع الذي يصلي فيه “السارجان علي” و إذا تأخر في الحضور إلى الجامع يدافعون عن حقه في الصف الأول وراء الإمام “هادي بلاصة السارجان علي” و ينعم بالقيلولة و أبناء الحومة يؤجلون اللعب ” السارجان علي ناعس” و لا يستأنفون اللعب إلا بعد أن يخرج لصلاة العصر، و أم ادريس مزهوة بلقب “ٱمرات السارجان علي” و هلم جرا.
    لكن أبو وائل سيبقى إلى الأبد رافعا رأسه لأنه ابن الكابورال شاف علي بن الحسن الريفي فهو أغلى من أي جينرال أعز من “الجينرالات بْلاثون و رومل و جياب”، في عيون أبو وائل، إن أم ادريس تعتبر أول رئيس تحرير لأبو وائل، كانت لها سلطة معنوية مطلقة عليه كانت تجبر أبو وائل على كتابة الرسائل إلى “الكابورال شاف” كانت بداية عشق الكتابة لأن ما أصعب أن تترجم ولاء امرأة و حبها و حرقتها و هي بعيدة من الكابورال شاف علي. كان يوم كتابة رسالة إلى الكابورال هو يوم نقل سلام الجميع و أشواقهم و بالتفصيل الممل إلى “الكابورال شاف”، الجميع يقرأ السلام على الكابورال شاف و يتنافسون في رفع معنويات الكابورال لأنه ينوب عنا جميعا في حماية الجدار. فما بالك بأم ادريس التي كانت تجبر أبو وائل على كتابة كل شيء إلى بعلها و يترجم بلسانها لغة البكاء و الفرح (غوتة و تزغريدة) في رسالة واحدة.
    أبو وائل تعلم الكتابة بأمر معنوي من أم ادريس و تعلم القيم على يد أبو ادريس، فكيف له أن يقبل اليوم من الذين راكموا ثرواتهم من ميسوري هذه الأمة أن يطالبوا بالإطاحة بالدولة و مؤسساتها، حتى ولو غيروا مواقفهم لأنهم لا يدافعون إلا عن جيوبهم، أما نحن فسندافع عن جدارنا المشترك لأن استقرار المغرب هو المدخل الوحيد و الأوحد لضمان استمرار الدولة و نحن نعيش نهاية النظام العربي الذي بدأت تباشيره في الخليج بإعادة بناء خارطة جديدة تنمحي فيها دول و تتفكك أخرى. هناك من يتصور أن السياسة الخارجية لأمريكا هي مسألة إدارة ديمقراطية أو إدارة جمهورية، الشيء الوحيد الذي لا يختلف فيه اثنان في أمريكا هو حماية إسرائيل اللاعب الأقوى في الشرق الأوسط الآن و الذي يتحرك للدفاع عن الأمن القومي خارج حدود إسرائيل، الربيع العربي و الثورة الخلاقة التي قررها الجمهوريون أيام بوش/ الأب نفدتها إدارة أوباما الديمقراطي .
    منذ ثلاث سنوات و المعهد الجمهوري المقرب من الأيباك و أركان الحزب الجمهوري يبحثون عن الأسلم لضمان أمن إسرائيل، بعد أن فشل مشروع الشرق الأوسط الكبير، أما مؤسسة كارنيغي التابعة للحزب الديمقراطي فقد طرحت منذ مدة في لقاءاتها المنظمة في جنيف و تونس و تركيا السؤال حول ما بعد “الإسلام السياسي”، لأن حصيلة الربيع العربي كانت كارثية ، ليبيا و اليمن عادتا إلى “عهد نوح”، إنهار كل شيء، انتهت الدولة/ الأمة التي ظهر أنها لم تكن منصهرة بالشكل الكافي لضمان الوحدة الوطنية، قادة سلطنة عمان الأقرب إلى السنة أصبحوا على نفس المسافة من شيعة إيران و سنة الخليج، السيسي أقفل نهائيا خيار عودة الإخوان إلى السلطة و هو ما يطرح أكثر من سؤال حول ماهية تحليل نشرته مؤخرا وكالة الأناضول تتحدث فيه عن السنوات العجاف للإخوان بعد نهاية حلم المرشد و الرئيس مرسي.
    لقد تفكك النظام العربي و أصبح ملحقا و دليلا من الذل لقوى صاعدة في المنطقة أكثرها ثباتا و قدرة على الفعل اللاعب العثماني.
    الأردوغانية نجحت في فرض نفسها لطرح خلافة عثمانية أخرى متصالحة مع إسرائيل، أردوغان يتجه لإعلان نفسه كسلطان لتركيا في 2024 في الذكرى المئوية الأولى لنهاية الخلافة العثمانية، لقد بنى قصر الخلافة منذ سنتين و صنع تاج السلطان أردوغان و تمتع الشعب العربي بمسلسل “حريم السلطان” في انتظار نبأ السلطان الذي اختار قطر كوكيل إقليمي و ضامن الإخوان الذي لفظته في لحظة “غباء استراتيجي” السعودية و الإمارات العربية المتحدة، إنه الخطأ الذي لا يغتفر و يجعلنا نأسف سبع مرات لوفاة الملك عبد الله.
    قطر صاحبة الجزيرة و العلاقات مع الإخوان و رابطة علماء المسلمين لم يعد لها من خيار و هي الدولة الصغيرة إلا أن تحتمي بالجار التركي الذي فتح كل أبوابه للإخوان المضطهدين و كلف منذ مدة نائبا للرئيس في شخص ياسين أقطاي الذي تحول إلى كفيل الإخوان في الرئاسة التركية. إذا كانت إيران اعتمدت على قاسم سليماني قائد فيلق القدس، فتركيا اعتمدت القوة الناعمة و استطاعت بناء شبكة من العلاقات مع الإخوان كفيلة بفرض السلطنة و الخلافة الأردوغانية بعد 2024، لقد فتحت الجامعات للإخوان و أبناء الإخوان، ولم تنس أن تضع تركيا كل الإمكانيات بين أيديهم لتشكيل قاعدة خلفية لزعزعة بقايا النظام العربي، كبار المؤثرين الإخوان يبثون الآن من تركيا كالشاب معتز مطر الذي ينال 25 ألف دولار عن الحلقة الواحدة و محمد ناصر/ نجم قناة مْكَمِّلِينْ التابعة للإخوان.
    أبو وائل يذكر المغاربة بالكتائب الالكترونية التابعة لشبيبة البيجيدي بعد 2011 عندما كان أفرادها يضعون صور أردوغان في بروفايلاتهم للتعبير عن الإحتضان العاطفي لأردوغان، قاهر إسرائيل بالكلام.
    فهل ستنجح دولة الخلافة الأردوغانية في كل العالم العربي؟ علينا ألا ننسى أن الجزائر عاشت 320 سنة في ظل الخلافة العثمانية ووحده المغرب في العالم العربي بكامله عاش خارج الخلافة العثمانية بفضل السلاطين العلويين، لأن الإنتماء إلى البيت النبوي و النسب الشريفي و إجماع المغاربة على رفض الغزو الأجنبي على مر العصور، هو الذي أجهض ضم المغرب للخلافة العثمانية.
    هذا هو المغرب، لقد استعصى على الغزو الأجنبي واستطاع بناء أمة بكل مكوناتها العربية و الأمازيغية و اليهودية التي عاشت في إمارة المؤمنين، و المؤمنين لا تعني المسلمين فقط، فحتى اليهود المغاربة هم جزء من المؤمنين المشمولين بالحماية لأنهم جزء منا، من هذه الأرض، كان أجدادهم يهود و لكنهم لم يدخلوا الإسلام ففي دواوير الأمازيغ في الجنوب المغربي هناك عائلات مسلمة و يهودية تحمل نفس الكنية خصوصا في تارودانت نفس الدماء تجري في عروقهم و كل واحد اختار أن يبقى على دين آباءه لكنهم احتفضوا بالود لبعضهم البعض وفاءا و ارتباطا بأرض المغرب. إنه المغرب متعدد الروافد و الثقافات المنصهر في الوطن الواحد، لن تنجح السلطنة الأردوغانية في أرض المغرب حتى لو كان أردوغان محبوبا عند الإخوان. إنه المغرب المالكي/ الملكي و لا مستقبل فيه لمن يرتضي غيره من المذاهب و الشيع، نحن أقوياء لأننا بلد خالص للسنة على مذهب مالك، و هذا جدار آخر من جداراتنا الشامخة منذ قرون و قرون.
    اللاعب الآخر في الخليج “مسخوط الشرعية الدولية” يبقى هو اللاعب الفارسي الذي يملك أكثر من ورقة لعبها و يلعبها الآن بقوة من بسط نفوذه على الخليج العربي و دق آخر مسمار في نعش النظام العربي.
    الطموح الفارسي يستمد قوته من لعبه على المكون الشيعي الذي يشكل أغلبية في اليمن، البحرين، العراق، لبنان و أقلية نافدة في سوريا و مغيبة في السعودية، إنها أخطاء قادة الخليج التي أججت الطموح الفارسي في اليمن و شجعها حصار قطر غير الضروري، و الآن تملك بلاد فارس كل الأوراق من أجل ضرب وحدة العربية السعودية و الدفع إلى انفصال القطيف و إعلان دولة شيعية في قلب الحجاز.
    إن أخوف ما يخاف أبو وائل هو أن يكون الملك سلمان آخر ملوك السعودية الموحدة و أن يكون الملك عبد الله رحمه الله آخر الكبار، لقد استطاع رحمه الله أن يفرض في 2013 خطة عمل على قطر، نفذتها بدون تردد و كان أقواها إقفال قناة الجزيرة/ مصر مباشر، لكن وفاة الملك عبد الله و حصار قطر جعل اللاعب الفارسي يتوغل أكثر في الخليج بشكل يهدد وحدة العربية السعودية بأن تصبح دويلات، دولة الحرمين (مكة و المدينة)، يحكمها ورثة عبد الوهاب و دولة “نجد و الحجاز” أو سعودية /الحداثة و تفاصيلها نعيشها منذ الآن والتي يحلم بها شباب السعودية الذين سئموا من السفر من أجل الترويح عن النفس بعيدا عن “المطاوعة” إنها دولة محمد بن سلمان التي يطمح لها الملايين بعيدا عن “العباية”، ثالثا دولة شيعية تابعة لبلاد فارس، إذا انهارت السعودية انهار ما تبقى من الخليج و آنذاك ستحكم الأغلبية الشيعية في البحرين التي يقودها ملك سني. لأنه في هذا السياق يجب وضع لجوء الإمارات إلى طلب حماية اللاعب الإسرائيلي الأكبر في المنطقة، و ستصبح الإمارات جزء من الأمن القومي الإسرائيلي، أما الأردن فيسابق الزمن من أجل البقاء من خلال بناء حلف “اقتصادي” يجمعه مع العراق و مصر (يجمع فقراء العرب)، و العربية السعودية تبقى الخاسر الأكبر لأنها رسميا لا يمكن أن تطلب الحماية الإسرائيلية كالإمارات لأن مكة و المدينة أو إمارة الحرمين لا يمكن أن تصبح جزء ا من الأمن القومي لإسرائيل( إِيوَا فَكْهَا آ
    اللِّي وَحَّلْتِيهَا) لقد انتهى الخليج الذي نعرف وانتهت أوفاق خريطة “سايس بيكو”..
    اللاعب الفارسي كانت عينه على العالم العربي منذ الثورة، لقد كان الخميني دائم الاستقبال لكل وجوه المقاومة العربية و التأثير العربي من ياسر عرفات، حسين هيكل مرورا بالفقيه البصري و كل رموز المؤتمر القومي العربي.
    بعدها خلقت إيران المؤتمر العربي/الإسلامي كإطار ناعم للتمدد الفارسي، في حين تكلف قاسم سليماني ببناء النواة الصلبة للتمدد في العالم العربي، من خلال دعم الجهاد و حماس في فلسطين، حزب الله في لبنان، حزب الدعوة و التيار الصدري في العراق، الحوثيين في اليمن.
    و حتى الباحثين عن مرجعية شيعية أكثر عروبية لهم الحق في مرجعية الشيخ فضل الله إلى حين التمكين و أنذاك سيكونون مجبرين على الإلتحاق بمرجعية خامنائي صاغرين، كما هو حال علاء الدين بن هادي الذي ارتبط بالشبيبة الإسلامية و ينكر ذلك و أنشر له في السلايدر من حسابه في الفايسبوك “من لْحِيتُو لَقَّمْ ليه” دليل انتماءه و تناغمه مع الشيخ مطيع، فنصف التابعين لمطيع هم أصدقاء مشتركين مع بن هادي رغم أنه في السعودية يقدم نفسه كسلفي من أتباع عبد العزيز الطريفي و في المغرب من أتباع مولاي هشام و يجتر تاريخا من العمل في صفوف التيار السادس في الساحة الطلابية أو طلبة الميثاق حيث عاش إلى جانب توفيق بوعشرين، و للتدليل على مناهضته للسنة أنشر له تدوينته حول حكم الأمويين و العباسيين و تدوينة لها قيمة خاصة عند السعودية حيث يدرس في الجامعة في جبة سلفي بتقية شيعية مناهضة للخلافة السنية لبني أمية و بني العباس، انتصارا لشيعة علي. لقد انتهى عهد اللعب على الحبال و أسرار توقيف منبر “الناير” التابع لمولاي هشام الذي أداره علاء الدين بن هادي و الترجمان أحمد بن الصديق سيكشفها أبو وائل عندما يريد، لكي يسلط الضوء على خبايا هذا الموضوع بالتفصيل، حتى يعرف بن هادي أن شرف الخصومة الذي يطلبه لنفسه قد أحترمه في كل تدويناته التي اخترت منها الثالثة حول إسقاط النظام، وسيكشف أبو وائل سر بقاء بن هادي في السعودية بعد أن طردته الخارجية المغربية.
    مقاله ليوم 20 غشت2020 الذي تمجد فيه عبد الكريم مطيع و عبد الله إبراهيم بعد مقدمة فيها قولة للشيخ عبد العزيز الطريفي، تبين أن “المڭانة وقفات عند بن هادي بحال الشيخ مطيع سنة 1975”.
    إذا كان حكم بني أمية و بني العباس جبريا فأظن أن إيران في عرف بن هادي واحة الديمقراطية حيث الإنسان عليه أن يختار بين شيخ بعمامة أو شيخ بلباس أوروبي و كلهم اختارهم للشعب صاحب المرجعية خامينائي. إذا كان بن هادي سنيا فعلا فعليه أن يكتب مقالا واحدا حول أهل فارس و الخطر الفارسي على أهل الحجاز، و أظن أنه سيكون مجبرا على كتابته حتى يضمن استمرار الأعطيات و الريع في بلاد السنة و قلبه على أهل قم، و زدها تدوينته حول السرفاتي الذي طعنت في انتماءه للبيت اليهودي المغربي. فمن يكون هذا الذي مع مطيع و الطريفي و مولاي هشام و عبد الله إبراهيم و خامينائي؟ ضد الملكية و رجالها و السرفاتي و يهوديته و عبد الرحمان اليوسفي ونضاله و العدل و الإحسان و تعزيتها في عبد الرحمان و العدالة و التنمية و تدبيرها للشأن العام.
    شخصية تجمع كل المتناقضات لابد أن يكون سرها عند المخابرات العامة السعودية من أيام “منبر الناير” ، إلا إذا كان بن هادي مكلف بمهمة فتلك مسألة أخرى سيكون لها بوح آخر.
    في زمن العولمة الكل مكشوف، لكن هذا المغرب العصي على الترويض يقوده ملك من أعظم ملوك الدولة العلوية، ملك ٱستثنائي ولن أتكلم اليوم إلا عن الملك و الفن التشكيلي، عن الرجل الذي فتح باب المجد و العالمية للفنانين التشكيليين المغاربة، و آخد مثالا واحدا هو متحف الدوحة عندما فتح، قررت إدارة المتحف أن تخصص جناحا للفن التشكيلي العربي الإسلامي بحثت إدارة المتحف ووجدت بعض اللوحات هنا و هناك، لكن المفاجأة كانت هي أن المغاربة وحدهم هم أبطال الفن التشكيلي في العالم العربي بدون منازع فما بالكم إذا عرفتم أن الأميرة/ الوالدة الشيخة موزة كرمت الفنان المغربي الكبير فريد بلكاهية و ٱشترت منه أجمل لوحاته بأكثر من خمسة ملايير دولار و حملتها في طائرة عسكرية ضخمة. و ما بالكم إذا عرفتم أن لوحات بلكاهية معروضة الآن بشكل دائم بصالتين في متحف الدوحة، و لوحات محمد مليحي معروضة بشكل دائم في صالة خاصة كما هو الحال بالنسبة للفنان الراحل مبدع لوحة “الْمُلْك” أحمد الشرقاوي هذا إلى جانب عرض لوحات أكثر من فنان تشكيلي مغربي مع لوحات الكبار في العالم، كفؤاد بلامين و الجيلالي الغرباوي و محمد شبعة و الراحلة الشعيبية طلال وآخرون. أتعرفون كم تباع لوحات الفنانين المغاربة الآن إنها تباع بملايين الدولارات، إنه المجد و العلا و سره عند محمد السادس الذي مكنته نظرة واحدة إلى لوحة متواضعة مهداة له ٱبتاعها ملياردير مغربي متواضع الخبرة في فهم الفن التشكيلي لدى أحد الدلالة ليحكم بأنها مزورة، إنه محمد السادس، قبل أن يطرح السؤال، ياكما ٱشريتيها من عند فلان…. “le voyou”؟ نعام آسيدي من عندو، تبارك الله، الله يبارك في عمر سيدي.
    من منا لا يتذكر حال فنانينا قبل 1999، الآن تغير الحال و أصبح عندنا فنانون مليونيرات و بعضهم أصبح مليارديرا، و هناك أشياء أخرى عن مساهمة محمد السادس في تطوير الرأسمال اللامادي للأمة لن يذكرها أبو وائل إلا إلى حين.
    كبار صالات العالم الآن تستجدي بعض فنانينا و ابن الشعيبية طلال لازال يحتفظ بكنوزها و يرفض بَيْعَهَا و لا زال يحكي عن الشعيبية و لا يناديها إلا باسمها لأنها ملك لكل المغاربة، و ابن الراحل أحمد الشرقاوي يرفض بيع إبداع والده إلا للمتاحف الكبرى، أرخص لوحة الآن من إبداع مغربي تباع ب 80 ألف دولار.
    هناك شخص آخر يعتبر الأب الروحي للفن التشكيلي المغربي إنه الفنان الفرنسي الراحل أوجين دو لا كروا، الذي زار المغرب في 1832 في عهد الملك الراحل م عبد الرحمان بعد غزو فرنسا للجزائر، أقام في المغرب ستة أشهر و يوم كان على فراش الموت في فرنسا كان يهدي باسم المغرب و المغاربة و لوحته الرائعة للسلطان م عبد الرحمان يعتبرها الفرنسيون اليوم ثراثا قوميا، غير قابلة للعرض خارج فرنسا و هي معروضة في متحف تولوز.
    لتقريب القراء أبو وائل ينشر لكم صورة أوجين دو لا كروا على ظهر ورقة 100 فرنك فرنسي، لقد دخل الرجل متحف الخالدين و العظماء “البانتيون” في باريس، إنه أحد عشاق المغرب الذي وزع أدوات الفن التشكيلي على المغاربة. أنت تكون الفنان حسن الڭلاوي ابن الباشا التهامي، فمعناه أنك مُكْتَشَف كمشروع فنان هو وينستون تشرشل عندما كان ضيفا علي الباشا لڭلاوي في مراكش.
    فهل يوجد في عريضة المعطي المزورة فنان واحد لوحاته معروضة في متاحف العالم؟ لقد نشر المعطي تدوينة يسخر فيها من الستاتي و تناسى أن منسق العريضة / الرد هو محمد مليحي الذي بيعت آخر لوحة له في أكبر صالة عرض في بريطانيا بأكثر من500 ألف أورو.
    إنه أحد المغاربة الذين وفر لهم محمد السادس كل الظروف من أجل الإبداع، عندما يشتري مليارديرات روسيا و الصين الإبداع المغربي عندها سوف تشعر بقشعريرة “تمغرابيت” تهزك، فالكلام غير الكلام، لهذا أعز محمد السادس سلطان الثرات اللامادي للمغاربة في كل الأزمنة والعصور، و أعز كذلك أوجين دو لاكروا و أتمنى أن يطيل الله عمري حتى أرى متحفا في مراكش باسم أوجين عاشق المغرب الذي سكنه المغرب حتى الرمق الأخير، حتى الموت.
    هذا هو النموذج التنموي المغربي المسكوت عنه الذي نجح في المغرب و لا يكتب عنه “كشكوشة” و “مول الجيب” و عمر ابن المتصابية التي تركت ثراتا لا ماديا في محاكم الرباط للتاريخ قد يتذكره أبو وائل و ينشره على الملأ “مللي تزيان الوقت” فالمغاربة يعشقون فضائح العجائز المتصابيات كحال أم عمر (صاحب الوكالة الدولية، المغربي نص نص) عاشقة الشباب و الحرية.
    من كان بيته و بيت طابوره و أهل طابوره من زجاج فلا يضرب أهل المشروعية بالحجر و ما عليه الآن إلا أن يكلف المعطي بتهريبها إلى أرض اللجوء، فمن أيسر الأمور أن يتكلف أهل “مراسلون بلا حدود” الذي عمل مستشارا لهم لسنوات أن يتكلفوا بالباقي. إنها بركات زمن كورونا.
    و في الختم، مقال أبو وائل الأخير تجاوز قراؤه السبعة ملايين و تسع مائة ألف في الفايس وحده و كل المعطيات موجودة في السلايدر و من يلوك الكلام في الكواليس فما عليه إلا أن يراسل إدارة الفايس، و بالمناسبة يسأل عن تدوينات المعطي و فتيحة و كل الشلة التي تظن أنها مؤثرة في المغرب.
    أرض المغرب لا يستنبت فيها إلا النبات الطيب و أبو وائل ابن هذه الأرض الطيبة فيها ولد و فيها يحيى و بإذن الله فيها يموت. “لله في الخلق ما ٱختارت مشيئته …/…الخير كله فيما إختاره الله”.
    و في الأخير و للتاريخ علينا ألا ننسى أننا نعيش العودة إلى زمن القوميات، فبوتين شعاره الدائم هو القومية الروسية أولا و أردوغان الآن يقول تركيا أولا و اليمين العنصري الذي سيحكم فرنسا في الغد القريب رفع شعار فرنسا أولا، و حتى ترامب رفع شعار أمريكا أولا و بنى جدارا مع المكسيك لحماية أمريكا من الآخر. فلماذا يستكثرون على المغاربة أن يقولوا المغرب أولا.
    كورونا عمقت الإنكماش الإقتصادي و هناك إجماع في مراكز القرار في العالم على أن الأولوية اليوم و غدا ليست للديمقراطية و الحريات و أن الأولوية للتنمية و تأمين ٱستقرار المجتمعات الإستهلاكية في العالم مع تقزيم دور “التنين الصيني” وضمان إعادة إنتعاش إقتصاديات الغرب، و قريبا تسمعون عملية قص أمريكية كبرى لأجل حث منظمة ٱمنستي مع إعلان فضائحها المالية للعالم، الهم فيه المعايطي اللي غادي يبقى بلا سبونسور، لأنه لو كان فعلا نافذا متنفذا عند أصحاب القرار في الغرب و أمريكا لأوحى له كبار كارنيغي بالآتي من عجاف الأيام.
    وإلى البوح القادم عن عجاف أيام الطابور الخامس و بياعة الخارج و تجار حقوق الإنسان و صبايا المعطي ولد الميلودي الذي مات و هو لا يملك إلا هكتارين في أرض فلاحية، فمن أين للمعطي كل هذه الأراضي التي يملكها. أما حسن ولد محمد بن الجيلالي فله بوح استثنائي حول المقاومة في ٱولاد فرج و دور مقاوم لم يقاوم مع وصلة مرئية تغني عن الكلام.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي