سقوط ” الجاسوس ” عمر الراضي ينذر بسقوط أوكار التجسس في المغرب : تفاصيل

سقوط ” الجاسوس ” عمر الراضي ينذر بسقوط أوكار التجسس في المغرب : تفاصيل

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    بلاغ الحكومة المغربية الذي وضع تقرير أمنستي في سياقه الحقيقي حتى و إن لم يشر لعمر الراضي بالإسم، كان عملية استباقية لأمنستي للتغطية على سقوط جاسوس تابع للأمن الخارجي لقوة عظمى في يد العدالة المغربية، و ينذر بسقوط كل أوكار التجسس لفائدة القوى العظمى في المغرب. فمنذ بلاغ النيابة العامة حول استدعاء الراضي من طرف الفرقة الوطنية و البياعة يسابقون الزمن من أجل تنظيف بريدهم الإلكتروني و هواتفهم من أدلة الخيانة، يقولون كلنا عمر، نعم كلكم عمر الجاسوس، عمر فيكم منذ بداياتكم، عمر خان المغرب و أنتم لستم أنبل من عمر، كلكم عمر فمن لم يخن مرة خان مرات، كنتم ضيوف الجلسات المهربة مع جواسيس السفارات، مع الصحافة الدولية و وجوهها المعروفة بارتباطها مع دوائر بنوعيها المعلن و السري.
    يوم بدأ “الحراك بالريف” أو “غَوْتَةْ الحسيمة” ونسبيا استمرت في الزمن، كان السؤال في الدوائر الديبلوماسية و الإستخباراتية ماذا يجري في المغرب؟ تحرك الجواسيس و الصحفيين و الديبلوماسيين في اتجاه الريف كان السؤال هل سينفصل الريف عن المغرب؟
    فمن تحرك في الريف لجمع المعلومات و تغليط دوائر القرار في الغرب، كلهم تحركوا و كلهم معروفون و ما علينا إلا أن نراجع أسماء و صور الذين “تَزَفْزَفُوا” مع أزمة الريف و حرصوا على عقد لقاءات مع زعيم “المتزفزفين” و ستجيبون عن السؤال، أنا لا أتحدث عن التضامن المعلن الذي نظمته هيآت مغربية في واضحة النهار، أنا أتحدث عن المتضامنين من نوع خاص الذين لا يكتفون بتضامن في الفايسبوك أو بتوقيع بيان أو تنظيم وقفة بعيدا عن الريف، احتراما للجغرافية، أنا أتحدث عن بَيَاعَةْ الغرب الذي خاف على مصالحه، لا يريد ليبيا جديدة جنوب المتوسط، لا يريد نظاما غير مستقر جنوب اسبانيا، لا يريد مضيق جبل طارق بدون حماية جنوبية.
    التمثيليات الديبلوماسية تتبادل المعلومات المستقاة من “المتطوعين” البياعة من المجتمع المدني و الحقوقي، المعلومة مقابل المساعدات الخارجية، و جلسات الإفشاء البعيدة عن الأنظار في السفارات أو المطاعم الفخمة.
    المغرب كان ثابتا لأنه يعرف حقيقة الأمر، الحسيمة مثلها مثل قلعة السراغنة أو سيدي قاسم نفس القانون، نفس آليات انفاذ القانون، نفس النيابة العامة، نفس المحاكم، نفس المحامين، و هكذا نُفِّذَ القانون، و كانت صدمة البياعة الذين تنبؤوا بشي حاجة و كانت خيانتهم للمغرب وتأكد أن تنبؤاتهم كانت مبنية على السراب، لقد انهارت “خلاصاتهم” و “عناوين عمالتهم للخارج” و كان كل خدام الدولة المغربية يسمعون أغنية صوت الحسن ينادي… أو يسرقون لحظات متعة مع محمود درويش على لسان مارسيل خليفة في تطوان و هو يغني “صامدون صامدون… هنا و في القلب غصن الوفاء النظيف” من أجل المغرب الموحد، و شيوخنا يتذكرون الحسين السلاوي و هو ينشد ” احْضِي رَاسَكْ لَيْفُوزُوا بِيكْ القُومَانْ يَا فْلَانْ”.
    العمالة للخارج ليست نضالا و التجسس للخارج ليس عملا حقوقيا و المغرب أبقى و أولى و أغلى عند الرجال.
    كم أنتم اليوم أقزاما، ستسقط كل أوكار التجسس و العمالة، فالأمن القومي للمغرب قراره في الرباط و ستحميه الرباط و أما الجرذان التي تعيش في قنوات الصرف الصحي فقد بدأ عدها العكسي، فتحية الوطن لسعد ابن سوس و مصطفى ابن دكالة و ناصر ابن تاونات و عبد الوافي ابن الريف و لكل الذين صادر الإلتزام “بالخرس المؤسساتي” أصواتهم و فرض عليهم أن يشتغلوا في صمت بعيدا عن الأضواء، هذا مغربنا جميعا و أمنستي ليس إلا ورقة ذابلة في لعبة الأمم.
    أكيد سيتذكر اليوم الوزير الناطق الرسمي سعيد أمزازي أباه محمد الراحل ، و سيتذكر أنه كان يوما مسؤولا عن مكافحة التجسس في المغرب.
    ليذهب المعطي ولد الميلودي إلى مزبلة التاريخ و ليذهب معه كل الذين باعوا بالأورو و الدولار الإنتماء لهذا الوطن و ليجمع المعطي كل صبيته بمن فيهم حسن ولد محمد بن الجيلالي المحسوب حتى الآن على العدل و الإحسان و يشكل معهم “تحالف البياعة الديمقراطي”.
    اليوم سقط القناع، اليوم مأتمكم، اليوم عيدنا، اليوم بداية نهاية كل الذين باعوا المغرب، اليوم سيرتاح في قبورهم كل الذين آمنوا أن المغرب وطن الرجال كموحى أوحمو الزياني، و أحمد الحنصالي و محمد الزرقطوني و كل الذين ماتوا من أجل المغرب.
    لقد فرضت علي اللحظة أن أعود إلى خلوتي، فالكلمة اليوم ستكون للقضاء و سأنتظر مع المنتظرين و أنا أرى المعطي وصبيته الدين تجاهلهم أبو وائل أسبوعا كاملا و هم يُسَوِّدُون صفحات فيسبوكهم بالصفاقة، أمام محاكم المغرب من أجل الإختلاس و التبييض و الخيانة، ستتبرؤ منهم، مِّي فتيحة و مِّي نعيمة فهم ليسوا منا، فنحن بالنسبة لهم لسنا إلا ساحة حرب بين الجواسيس.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي