البامي بودراع يدعو أمكراز إلى الحوار مع أرباب المقاهي والمطاعم وممولي الحفلات

البامي بودراع يدعو أمكراز إلى الحوار مع أرباب المقاهي والمطاعم وممولي الحفلات

A- A+
  • أكد فريق حزب الأصالة والمعاصرة، أن جائحة كورونا أبانت عن “محدودية استفادة أجراء قطاعات كالبناء والصناعة التقليدية، والمقاهي، والمطاعم، وممولي الحفلات، والمخابز التقليدية، والحمامات، والحلاقة والتجميل … التي تضررت بدورها بشكل أكبر، من تعويضات صندوق تدبير الجائحة، مما كشف عن عجز وزارتكم لافتقادها للرؤية لحل المشاكل العالقة داخل هذه القطاعات الاجتماعية الحيوية”.

    واعتبر عبد القادر بودراع عن الفريق البامي في سؤاله خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب ، يوم أمس الثلاثاء، توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه اليوم الأربعاء أن “الفرصة سانحة، اليوم، للقطع مع السياسات السابقة فيما يتعلق بتصريح بالأجراء”، مشددا “على وزارة الشغل والإدماج المهني، الحسم مع أي شكل من أشكال التساهل مع المقاولات التي لا تصرح بأجرائها، عملا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ذلك أنه لا يمكننا العودة إلى مرحلة ما قبل كورونا”.

  • وأضاف البرلماني في سؤاله أنه “بالنظر إلى الوضع الذي يعرفه اليوم عالم الشغل، والمشاكل العديدة التي فضحتها جائحة كورونا، فوزارتكم مطالبة كذلك، بالخروج بقرار جريء فيما يتعلق بإصلاح سوق الشغل، والتصريح بجميع الأجراء المغاربة (..) وبهذه المناسبة، نعبر عن رفضنا وشجبنا وتنديدنا، لاستفادة البعض من صندوق تدبير الجائحة بغير وجه حق، وهو ما يفرض على وزارتكم نشر أسماء المقاولات والمستفيدين غير المستحقين من تعويضات هذا الصندوق”.

    كما أكد بودراع أن “وزارة الشغل والإدماج المهني مدعوة، اليوم، إلى التحرك الجدي والهادف خلال هذه المرحلة الحرجة التي تجتازها بلادنا، من أجل إيجاد حلول عملية للمشاكل التي تتخبط فيها المقاولات الصغرى والصغيرة جدا، وكذا التفكير في تدابير ناجعة من قبيل تمتيع المقاولات والوحدات الإنتاجية عن طريق إجراءات مثل دعمها ماليا أو تخفيض الضريبة أو الإعفاء منها، خلال فترة الحجر الصحي”، مشيرا إلى أن “وزارتكم كذلك، مدعوة إلى تنوير الرأي العام من خلال الكشف عن المقاولات التي بإمكانها تحمل عبء التحاليل المخبرية لفيروس كورونا في صفوف أجرائها، وهل سيتم ذلك على حساب الأجراء أنفسهم؟”.

    وسجل بودراع حسب ذات المصدر ” غياب التوجه الاجتماعي لسياسة الحكومة بصفة عامة، وعجزها عن معالجة مظاهر الاحتقان الاجتماعي، وفشلها في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية بمؤشرات ملموسة، وكذلك عدم قدرتها على إعادة ترتيب الأولويات المستعجلة، بخصوص إنعاش الاستثمار المنتج للثروة وفرص الشغل، واتسامها بالعبث بالحقوق الاجتماعية، وعجزها عن النهوض بمستوى عيش المواطنات والمواطنين، وعدم انطلاقها من التشغيل كأساس للاندماج الاجتماعي، وعدم اتخاذها لتدابير جدية تشجع على التشغيل وتحقق مناصب شغل جديدة”.

    وعبر عبد القادر بودراع عن موقف حزب البام “من سياسة التشغيل، التي نعتبرها غير ناجعة في تنفيذ توجهيات الملك محمد السادس، وغير قادرة على التجاوب مع انتظارات المغاربة وغير منضبطة لما ينص عليه الدستور من حقوق اجتماعية، والأكثر من ذلك فاقدة للبعد الاجتماعي والمجالي والتوازنات الترابية، وغير قادرة على المساهمة في بلورة منظور جديد للنموذج التنموي، بل ومؤدية إلى تأزم في الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومحدثة لتفاوتات بين موظفين داخل قطاعات مختلفة. فضلا عن أنها غير مستحضرة لأهمية التشغيل كأساس للدخول في مجال الحماية الاجتماعية، وغير مستوعبة لحاجيات خريجي معاهد التكوين والجامعات، وغير قادرة على بلورة نظام عصري ومستدام للحماية الاجتماعية، و ضعيفة من حيث القدرة على الإدماج المهني”.

    وأوضح بودراع في ذات السؤال :”لقد كان لجائحة كورونا تأثيرها الواضح على معاملاتنا الدولية البشرية والتجارية والسياسية، وخلف هذا الوضع ركودا اقتصاديا، وفاقم من المشاكل الاجتماعية خاصة مع التسريح وإنهاء العلاقات مع الشغلية، وتوقيف اضطراري لمجموعة من القطاعات الإنتاجية.. وهو ما أثر على علاقات العمل بين الأجراء والمشغلين، في غياب تام للتنظيم القانوني لهذا الوضع على مستوى الحقوق والواجبات والتزامات أطراف العلاقة الإنتاجية من طرف وزارة الشغل والإدماج المهني”، مشيرا إلى أن المغاربة لاحظوا “غياب وزارة الشغل والإدماج المهني عن الأنظار خلال هذه المرحلة الحرجة، والتي لم تعمل على التدخل لمواجهة الصعاب التي واجهها المشغلون والأجراء على حد سواء”.

    وأبرز البرلماني البامي أن خطابه اليوم الموجه لقطاع التشغيل، هو تعبير عما يقع في الشارع، وعما تعانيه الوحدات الإنتاجية والخدماتية من جهة، وعموم الأجراء من جهة ثانية، مؤكدا بالقول :”وهو ما يوضح بالملموس أن وزارتكم، لم تبلور أية خطة وقائية واستباقية لتفعيل إجراءات التعقيم والتنظيف والتباعد الجسدي واستخدام الأقنعة الواقية..، في إطار التصدي لتداعيات الجائحة على مستوى صحة الأجراء، الشيء الذي لمسناه واتضح جليا بعد استفحال انتشار الوباء، حيث تحولت بعض الوحدات الإنتاجية إلى بؤر لانتشار الفيروس وتهديد حقيقي لصحة المجتمع برمته”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي