اجتاحت الحشرة القرمزية مجموعة من حقول نبتة “الصبار” بمنطقة أفلا واسيف التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أيت مزال بالدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة أيت باها، ما ألحق بها أضرارا جسيمة، وخلف حالة من القلق في صفوف عدد من سكان المنطقة، بفعل خوفهم الشديد من انتقالها لمنازلهم، وتحولها من الحقول صوب البيوت، خاصة في الفترة الليلية.

وأكد عدد من الفلاحين المتضررين لقناة “شوف تيفي”، أن هذه الجرثومة أتت على عدد هائل من النباتات الخاصة بـ “الهندية” بشكل مباغت لم يسبق له مثيل، وأفسدت ثمارها المعروفة عند الفلاحين بمصطلح “الكرموس” بثلة من الدواوير القروية التابعة لجماعة أيت مزال وأيت بها، كدواوير: “أيت وارغن” وتوريرت” و “صيصيد” و “إبرباضن” و “توزامر”، وغيرها من القرى النائية بأفلا واسيف، إذ جعلتها مهددة بالإندثار والدمار في رمشة عين في حال لم تقم المصالح المختصة داخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لإنقاذها.

وأضاف المتضررون، أنه لم تنفع مع هذه الحشرة الفتاكة بعض التدخلات القليلة التي يعتمد فيها الفلاحون على طرق بدائية كإحراق النباتات المصابة واجتثاثها لتجنيب انتقال العدوى لباقي أشجار الصبار.

وطلبت الساكنة المحلية المتضررة من المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذا الوباء، الذي أصاب مورد رزق مجموعة من الفلاحين، ولإنقاذ الساكنة من التداعيات الصحية المحتملة لهذه الجرثومة الخبيثة.

يشار أن الحشرة القرمزية أصابت هذه السنة عددا من مناطق المغرب وأبرزها منطقة أيت بعمران وكلميم واشتوكة أيت باها التي نالت حصة الأسد من هذا الوباء، الذي أدى لتضرر مساحات جد شاسعة، وصلت لعشرات الهكتارات التي تضررت بشكل كلي من هذه الحشرة مكبدة للفلاحين خسائر مادية جد جسيمة.

وعلاقة بذات الموضوع، فقد أضحت الساكنة المحلية متخوفة من فتح أبواب ونوافذ منازلها في الفترة الليلية تحسبا لدخول هذه الحشرة للبيوت، إذ تتكاثر كلما أسدل الليل ستاره، ويصبح فتح الأبواب في مناطق عديدة خلال هذه الفترة غير متاح، حيث تلتصق هذه الحشرة بالنوافذ والأبواب، الأمر الذي قد يحول حياة السكان لجحيم لا يطاق إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة للحد من الهجمات التي تشنها هذه الحشرة على صبار دواوير أفلا واسيف، وفق إفادات المتضررين.

المصدر: شوف تي في