عاد مجددا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، لتوجيه سهام النقد اللاذع لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، متهما إياه بالتفريط في مهمته وقبول مرور القانون الإطار 17 .51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

ابن كيران الذي كان يتحدث، اليوم الأحد، في لقاء مفتوح مع أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، قصف أمينه العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني وتوجه إليه بالقول: “تاحد ما ملزم عليك تبقى تمايا رئيس حكومة، إلا شفتي شي حاجة ميمكنش ليها تكون تقول هادي ميمكنش”، في إحالة ضمنية للقانون الإطار وتدريس المواد العلمية بالفرنسية، الذي رفضه ابن كيران ومجموعة من الأعضاء في حزب المصباح.

وقارن ابن كيران بين فترة توليه للحكومة وفترة خلفه العثماني قائلا: “أنا راودوني على ما هو أدنى من ذلك وهو دعم الأرامل، لكنني صدمت”، وأضاف “جلالة الملك جزاه الله بالخير، دعمني في الإصلاح وأعطى إذنه للتأشير على مقترح دعم الأرامل”.

ولبس رئيس الحكومة الأسبق، ابن كيران، بذلة الواعظ الديني وهو يصف المنتسبين إلى العدالة والتنمية بأنهم قادمون من “مرجعية عظمى هي ابتغاء مرضاة الله عز وجل والنجاة من النار وهي باش دخلنا للنهار الأول، الا مبقاش هادشي نفهم انا بعدا؟، ولا ينبغي التفريط في الأمة، والأمة هي مبادئ وقيم ومن أعظم مبادئها بعد دين الله لغة القرآن الكريم”، في إحالة ضمنية إلى ما رآه ابن كيران تفريطا في اللغة العربية بعد إقرار تدريس المواد العلمية بلغة موليير.

وأضاف بانفعال: “عيب وعار ومخصهاش تكون في المملكة المغربية، تتراجع مكانة اللغة العربية في عهد العدالة والتنمية، ولكن اللي عطى الله عطاه”، بنبرة أسى.

وأبرز ابن كيران أن دوره كشخص داخل العدالة والتنمية يتجلى في تنبيه الحزب وإطلاق سفارة الإنذار من حين لآخر.

خرجة ابن كيران هاته، سيكون لها ما بعدها، بعدما صار صوته يزعج الكثير من القيادات الحزبية مما يسمى بتيار الاستوزار داخل الحزب، وظهر ذلك جليا في آخر خرجة للوزير السابق محمد يتيم مع موقع عربي، حيث دعاه إلى الاشتغال من داخل الحزب، عوض الابتعاد عن المسؤوليات الحزبية، في إشارة إلى تصريحاته التي تحرج قيادة الحزب ورئاسة الحكومة.

المصدر: شوف تي في