أكد المفكر والمؤرخ “حسن أوريد” أنه من غير المعقول أن يتمتع مسؤول مغربي بجنسية مزودجة، مشيرا بقوله “لا يمكن أن تكون برلمانيا مغربيا أو وزيرا أو في الجيش أو مسؤولا ما، وتكون لديك جنسية ثانية غير الجنسية المغربية، وهذا وضع لا يقبله أي نظام في العالم”.

وكشف مؤرخ المملكة السابق في لقاء مفتوح، نظم يوم أمس السبت، بأحد المقاهي الأدبية بمنطقة “فونتي” بمدينة أكادير، أن الخوف من المستقبل عند الناس هو الذي يفسر تهافت المسؤولين المغاربة والمواطنين عموما على تأشيرات الدول الأوروبية، مبرزا أنه لابد من زرع الأمل في هذه البلاد لما تتوفر عليه من مؤهلات كبيرة وتاريخ عميق، وستنهض يوما مثل دول أخفقت في عصر من العصور، إلا أنها نهضت مرة أخرى ونجحت”.

وأشار قائلا: “إننا نقول الأشياء السلبية عن المغرب غيرةً، لكن لا بد من التسلح بالأمل، لا بد أن نعود إلى قواعد ناظمة للعقد الاجتماعي، لا بد من مصالحات مؤلمة، لا بد أن تشتغل الإطارات الفكرية، فهي التي تصنع الأفكار”، وفق تعبيره.

وعن موضوع تراجع نسبة القراءة لدى المغاربة، قال أوريد أننا مجتمعات لا تقرأ، ولا يمكن أن نرتقي ونتقدم بدون قراءة، والقراءة ليست قراءة الأخبار في الجرائد، فالقراءة هو تمرين ذهني، وهناك قراءَات قد تضرك مثل الأطعمة المضرة، نقرأ ونفكر، ونمتحن الأفكار ونختبرها، ولابد من الرجوع للكتاب والتسلح به فهو مهم جدا، ولا بد من تشجيع قراءة الكتب “.

 

المصدر: شوف تي في