الداودي: المغرب كيتقدم درجة درجة والمحيط الذي نعيش فيه مريض اقتصاديا

الداودي: المغرب كيتقدم درجة درجة والمحيط الذي نعيش فيه مريض اقتصاديا

A- A+
  • أوضح القيادي وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “لحسن الداودي” أن المواطن عليه أن يبني طموحاته انطلاقا من واقعه المعاش، وليس أن يحلم بتطبيق كل ما يراه في التلفاز من أشياء، مشيرا أن المغرب يشهد تقدما ونموا تدريجيا شبهه بمنزل العائلات المغربية الذي يشيد جزءا بجزء ، بحسب وصفه.

    وقال الداودي، خلال كلمته بأشغال الجلسة الافتتاحية للمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية صباح يومه الأحد، إن المغرب لا يتوفر على موارد كثيرة، وحتى الفوسفاط الذي يطالب المواطنون بعائداته فهو كان إلى وقت قريب يدعم من طرف الدولة، وبدأ الآن يسترجع أنفاسه شيئا فشيئا، وسيكون في المستقبل.

  • وأشار أن المغرب وصل اليوم لنحو 700 ألف سيارة في الإنتاج، وسيتم تصنيع محركات السيارات بمدينة القنيطرة، وهذا إنجاز، إضافة إلى النمو التصاعدي لقطاع الطيران الذي يشهد تطورا بنسبة 10 في المائة سنويا.

    وأبرز القيادي الحزبي أن التعليم المغربي رغم مساوئه فإن الأطباء والمهندسين المغاربة مطلوبون بدول عديدة، وأعاب على المواطن النظرة التشاؤمية والسوداوية لبلده، مؤكدا أن المواطن ليست لديه الثقة في بلده، فكيف إذن سيضع المستثمرون الأجانب الثقة في المغرب، ويتهافتون للإستثمار به.

    وأكد الداودي أن المستوى الإقتصادي بالمغرب أفضل بكثير من مجموعة من الدول، إذ كلما سافر أي شخص خارج المغرب يعود بسرعة لبلده، نتيجة غلاء المعيشة، وحتى الأجور فهي مرتفعة مقارنة بدول مغاربية شقيقة.

    واستطرد المتحدث، قائلا: “إن العيب هو أن المواطن طموحه كبير عن واقعه المعاش، إذ إن كل شخص يرى التلفاز، ويريد أن يعيش على نفس النمط”، ودعا هذه العينة من المواطنين لأن يكونوا واقعيين، وأن لا يحلموا، قائلا “كل واحد كيشوف تيلفزيون وبغا يدير داكشي لي فتليفزيون…متحلمش كون واقعي”.

    وأضاف أن المغرب “يسير على نحو تصاعدي ويتقدم شيئا فشيئا، ففي 2020 مثلا سيصبح النمو الإقتصادي 3.7 في المائة”، منوها بهذا الرقم. وكشف أن المغرب هو الدولة الوحيدة بمحيط البحر الأبيض المتوسط التي حققت هذا الرقم، “حيث إننا نتقدم على إيطاليا التي لم تتحقق سوى 0.3 في المائة وألمانيا بـ 0.6 في المائة والقارة الأوروبية كلها 1.1 في المائة” يقول الداودي.

    وشدد الوزير السابق أن المحيط الذي نعيش فيه كمواطنين “مأزوم ومريض اقتصاديا، والنسبة التي تم تحقيقها 3.7 في المائة غير كافية إلا أن دولا أخرى لم تحققها وإن كنا نريد تقدما أكبر ونبلغ 6 في المائة، فأغلبية المواطنين ليست لديهم قدرة شرائية كافية لمسايرة هذا النمو، فنجد أكثر من النصف لا يتوفرون على القدرة الشرائية وبالتالي سننتج ولا يوجد تسويق، وحتى إن كنا نريد التصدير فلا يوجد ما يمكن تصديره، والمواطنون يحتجون نريد نريد” وعبر عن هذا بقوله “الناس معندهومش الفلوس باش يشريو إذن كتنتج مكاينش تسويق باغي تصدر مكاين ما يتصدر والناس كتغوت خاص خاص…”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بايتاس: فتح الباب لاستيراد 600 ألف أضحية وحكومة أخنوش حكومة اجتماعية بامتياز