يبدو أن عبد الإله ابن كيران، يحاول مرارا أن يخرج بتصريحات تظهر أنه مازال مؤثرا في حزبه وفي الحياة السياسية، بعدما تم سحب البساط منه وتحول إلى كائن سياسي مستهلك يبحث عن عمليات “إنعاش سياسية” في اللقاءات والندوات أو عبر الفيسبوك.

آخر تصريحات ابن كيران التي ربما لن تروق الأمين العام للبيجيدي وسعد الدين العثماني، والدائرة المقربة منه التي تستوزر، كان اليوم الأحد، حينما حل ضيفا على مؤتمر نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ببوزينقة.

ابن كيران انتقد بشدة لجنة النموذج التنموي الجديد التي يقودها شكيب بنموسى، واعتبر أنها غير متوازنة و عبر قائلا: “تكوين اللجنة التي اقترحها بنموسى ماعاجبنيش”.

ابن كيران سار بعيدا في انتقاده للجنة النموذج التنموي، ولوح وحده في اللقاء النقابي بـ”خيار المعارضة” في المراحل القادمة، كما لو أنه يتنبأ بمستقبل موقع الحزب الذي ينتمي إليه في الاستحقاقات الانتخابية القادمة في 2021 وقال: ” إذا اقتضى الأمر أن نصبح في المعارضة حنا مستعدين وفي طليعتنا يجب أن تكون الطبقة العاملة”.

كلام ابن كيران يأتي في سياق انتقادات واكبت الإعلان عن تشكيلة أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، المكونة من 35 اسما، يرأسهم سفير المغرب في باريس، ووزير الداخلية الأسبق، شكيب بنموسى، حيث غابت الشخصيات السياسية واختير فقط من له خلفية تكنوقراطية أو أكاديمية، وغاب الحقوقيون عنها، والتي سيعهد إليها في الصيف المقبل رفع مخرجات عمل اللجنة الكفيلة بتحيين أو إيجاد النموذج التنموي الملائم.

المصدر: شوف تي في