دق عبد القادر بودراع، النائب البرلماني عن فريق حزب الاصالة والمعاصرة ناقوس الخطر، بسبب الوضع المقلق الذي يعيشه قطاع الصحة في البلاد، وفي منطقة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء تحديدا.

وكشف بودراع في سؤال شفوي موجه لوزير الصحة خالد أيت الطالب، الأسبوع المنصرم، عن تردي الأعطاب البنيوية التي تنخر الجسم الصحي بالبلاد متسائلا: “كنا نعتقد أن الميزانية التي خصصتها الحكومة لقطاع الصحة ستساهم في معالجة الأعطاب البنيوية التي يعاني منها هذا القطاع الاجتماعي الحيوي، لكن الظاهر أن الوضع سيزداد تدهورا وتفاقما، فهل يمكننا بمثل هذه الميزانية أن نعالج أعطاب القطاع الصحي ببلادنا؟”.

وأحرج النائب البرلماني الوزير المسؤول عن القطاع، حيث أماط اللثام عن مجموعة من النواقص والاختلالات التي تعتري الوضع الصحي بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، المعروفة بتنامي الفقر وانتشار الهشاشة، حيث تضم ما يفوق 500 ألف نسمة، وتضم أيضا عشرات دور الصفيح ولا تتوفر إلا على سيارتين للإسعاف لا تكفي لتغطية الخصاص، بالإضافة إلى أن “المستشفى الإقليمي الحسني يتوفر على جهاز “ايكوغرافي” واحد، في حين نجده لا يتوفر على طبيب متخصص، وهذا الأمر يجلب متاعب للفئات المعوزة بالمنطقة التي تضطر إلى البحث عن مستشفيات خاصة، علما أن غالبية ساكنة الحي الحسني ليساسفة النسيم تنتمي للفئات الاجتماعية الهشة والفقيرة التي تبقى في آخر المطاف هي الضحية”.

وجدد بودراع التذكير بوضعية “مختبر التحاليل الطبية الذي لا يتوفر على طبيب متخصص Medecin biologiste، وفي هذه الحالة فتقارير التحاليل تنجز من قبل التقني داخل المستشفى، وهذا أمر خطير جدا”، مشيرا إلى أن “قسم المستعجلات لا يتوفر إلا على طبيب واحد، وسيارة إسعاف واحدة غير مجهزة ولا تتوفر على “برونكاريست” ( قرابة 500 ألف نسمة)، وهنا كيف سيكون الوضع إذا كانت هناك أربع حالات في وضعية حرجة أو خطيرة في آن واحد”.

كما أبرز البرلماني البامي أن “قسم الولادة ( جناح الأم والطفل) لا يتوفر إلا على أربع حاضنات لا تشتغل، في غياب تام للممرضين المتخصصين في هذا المجال”.

وطالب بودراع الوزير بناء على هذا التشخيص السريع، “إعطاء الاهتمام أكثر لمعالجة هذا الخصاص، ونعتقد أن اول شيء يجب أن تقوموا به هو الإسراع بفتح ورش توسعة المستشفى الحسني المركز الصحي النسيم”، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بفتح ورش لتوسعة المستشفى الإقليمي الحسني”.

 

المصدر: شوف تي في