حينما تتمسح وكالة الأنباء الفرنسية(أ.ف.ب) بالمهنية وتكيل المديح للطرح الإنفصالي

حينما تتمسح وكالة الأنباء الفرنسية(أ.ف.ب) بالمهنية وتكيل المديح للطرح الإنفصالي

A- A+
  • تصر وكالة الأنباء الفرنسية المرموقة، أن تقدم نفسها بوصفها وكالة مهنية، تقدم الأخبار الدقيقة والمحايدة، لكن في أحايين كثيرة يرتكب صحافيو الوكالة أخطاء فادحة “يزلق فيها جمل” كما يقول المثل المغربي، بعدما يعمد الصحافيون إلى إجراء حوارات مفبركة وأخبار ملفقة تخدم لوبيات وأجندات غامضة.

    ففي مقال قوي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة، موقع باسم عادل الزعري الجابري، وصف فيه الكاتب أوجه الحرب الإعلامية التي يشنها بعض مدعيي المهنية من صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية بخصوص قضية الصحراء المغربية.

  • ففي الوقت الذي يدعم فيه المجتمع الدولي بأسره الحل السياسي لقضية الصحراء المغربية، المرتكزة على الحكم الذاتي، تلعب وكالة الأنباء الفرنسية دورا يبعثر جهود السلام، لتتحول الوكالة إلى بوق يشيد بالطرح الإنفصالي، وتمجد أشباه مناضلين يعملون خدمة لنظام الدبابات بالجزائر الشقيقة.

    آخر الخبطات الإعلامية للوكالة ولربما مدفوعة الأجر، إجراؤها لمقابلة مع الانفصالية أميناتو حيدر، حيث قدمتها كـ”غاندي الصحراء الغربية”.

    ألم يكلف الصحافي المحاورنفسه في عملية توثيقية روتينية للبحث عن ضيفته ومعرفة حقيقتها ؟ ويتساءل الجابري الزعري: “لكن من هي هذه السيدة التي يتملق لها صحافي وكالة الأنباء الفرنسية؟

    في الواقع يتعلق الأمر بمغربية مزدادة بمدينة طاطا المغربية، تستفيد وتعبث بالانفتاح الديمقراطي للدولة، وتقضي وقتها في التجول عبر العالم بأموال مصالح الاستخبارات الجزائرية، وبجواز سفر مغربي دون أدنى حرج، للترويج للطرح الانفصالي.

    وتتقاضى هذه المستخدمة السابقة ببلدية بوجدور، أجرها من خلال الركوب على موجة “انتهاكات حقوق الإنسان”، بل الأدهى من ذلك، أنها تمكنت من الحصول على تعويض كبير من هيئة الإنصاف والمصالحة، التي يؤديها دافعو الضرائب المغاربة والتي تتنكر لها هذه “المناضلة”.

    وباختصار، فإن الأمر يتعلق بقصة مألوفة لخيانة دأبت الجزائر على تفعيلها، في مشهد شبيه بالدمى المتحركة، في كل مرة يتقدم فيها المغرب خطوة نحو التسوية السلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

    وذهب صاحب القصاصة، بعد أن عميت بصيرته، إلى أبعد من ذلك، عندما تحدث عن “ضم” المغرب للصحراء و”استفتاء استقلال الإقليم”، في مشهد يشبه الحجج المخادعة للمصالح الجزائرية – التي يستعيدها الصحافي المذكور – وأسطورة تعد بها الجزائر المحتجزين الصحراويين الموجودين على أراضيها في تندوف كعملة للمساومة.

    ونسي صحافي وكالة الأنباء الفرنسية، أو بالأحرى تناسى، في قصاصته المليئة بالأكاذيب والحقائق المغلوطة، التاريخ والقانون خاصة القرارات المتوالية لمجلس الأمن بالأمم المتحدة، والتي توجد بها بلاده بصفتها عضوا دائما، مستبعدة بشكل قطعي أي إشارة إلى “الاستقلال” أو “الاستفتاء” ومعيدة تأطير أي قراءة معيبة أو انتقائية لمبدأ تقرير المصير.

    وتتحدث الأمم المتحدة اليوم، عن حل سياسي ينسجم مع مبادئها ومعاييرها المتمثلة في البراغماتية والواقعية والاستدامة وروح التوافق، التي يجسدها المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع.

    وكان على مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في جنيف وفق كاتب المقال، الذي يبدو أنه مسير كطائرة من دون طيار، تحيين معارفه حول الملف من أجل الاطلاع على رؤية أممية جديدة تدعم المغرب في موقفه وقراراته المتخذة بشكل حر وديمقراطي. إذ لا تشير، لسوء حظ الصحافي، لا إلى “إقليم الصحراء الغربية”، ولا حتى إلى دويلة صغيرة من شأنها أن تفاقم من الوضعية الأمنية المتوترة أصلا بالمنطقة.

    فإن كانت وكالة الأنباء الفرنسية تمرر أي شيء، تحت مسمى حرية التعبير التي تزعم الدفاع عنها في ميثاقها، فإنه بالنسبة للمغرب، تمثل الإشادة الممارسة لفائدة الانفصاليين عملا استفزازيا غير مقبول! وعليه، سنمارس، من الآن فصاعدا، حق الرد في كل مرة يسقط فيها صحافي عن الوكالة الفرنسية في خطأ من هذا القبيل سواء عن قصد أو عن غير قصد، أو عندما يقدم نفسه كعميل ملحق بالمصالح الجزائرية، يختم الكاتب مقاله.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    20أبريل 2024:فرحات مهني يستعد للإعلان عن ولادة جديدة لجمهورية القبايل بنيويورك