أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، صباح يومه الثلاثاء، على الافتتاح الرسمي لسوق الجملة الخاص بالأسماك بمدينة إنزكان، رفقة وفد رسمي يتكون من مجموعة من الشخصيات السياسية والمدنية ومنتخبي الجهة يتقدمهم والي جهة سوس ماسة “أحمد حجي”.

وأحدث هذا السوق “الضخم” وفق اتفاقية شراكة بين جماعة انزكان والمكتب الوطني للصيد البحري، إذ ساهمت الجماعة الحضرية لإنزكان بتوفيرها للعقار المقدر بحوالي “24000” متر مربع، أي ما يناهز هكتارين ونصف تقريبا، في حين تكلف المكتب الوطني للصيد البحري بمبلغ مالي قدره 60 مليون درهم لبناء هذا المشروع الاقتصادي الكبير، على أساس أن يجري توزيع الأرباح مناصفة بين جماعة انزكان والمكتب السالف الذكر، بعد أن يتم خصم مصاريف التسيير بنسبة 50 في المائة لكل طرف.

وقام الوزير أخنوش بزيارة تفقدية لعدد من المرافق الحيوية التي يتكون منها السوق، إذ وقف بفضاء بيع الأسماك واستمع لعدد من الشروحات المقدمة له من طرف بعض الباعة الذين يؤثثون هذا الفضاء، كما أجرى جولة بكل من مصنع الثلج والمرافق الإدارية الخاصة بتسيير السوق، علاوة على إطلالته على المخازن المبردة ومخازن الصناديق والميزان الجسري وغيرها من المرافق المكونة للسوق.

وقال أخنوش بهذه المناسبة إن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية “أليوتيس” التي جاءت من أجل إنشاء 10 أسواق لبيع السمك بالجملة، مشيرا أن إنجاز هذا الهدف تم خلال سنة 2019، في انتظار السوق العاشر بمدينة تطوان.

وأكد أخنوش أن “افتتاح هذا السوق اليوم بمدينة إنزكان يتوخى تقريب السمك للمواطنين بكل من مدينتي إنزكان وأكادير والنواحي، وهو استثمار جد مهم سيعطي إضافة نوعية للاقتصاد المحلي بالجهة، وسيساهم في نموها”.

وأشار المتحدث أن “هذا ليس سوى مشروع أولي في أفق إنجاز أسواق للقرب بالمدن، من أجل تقريب السمك بجودة عالية من المواطنين، من خلال توفير إمكانية التبريد والتفريغ في أعلى المستويات بأثمنة مناسبة وشفافية”.

وختم حديثه بالقول إن “مثل هذه الاستثمارات جد مهمة لتمكين القطاع من التسويق الملائم والدولة ستهيئ الإمكانيات للفاعلين في قطاع الصيد البحري قصد الاشتغال”.

المصدر: شوف تي في