دعت فعاليات مدنية ومؤسساتية وجامعية مساء أمس الأربعاء بفاس، إلى ضرورة التعبئة الجماعية من أجل إطلاق دينامية مدنية ناجعة للوقاية من المخدرات وحبوب الهلوسة بمدينة فاس.

ودعت ذات الفعاليات في مداخلات خلال لقاء حول الموضوع، إلى تضافر جهود جميع المؤسسات من فاعلين اجتماعيين ومدنيين، من أجل الانخراط في برامج وعمليات ملموسة لمحاربة ظاهرة انتشار المخدرات بكل السبل المتاحة وفي مقدمتها حملات التوعية والتحسيس في المؤسسات التعليمية والاجتماعية، وكذا حملات على وسائل الإعلام المختلفة. وفق ما أوردت اليوم الخميس وكالة المغرب العربي للأنباء.

وقدم محمد احميمر، المسؤول بولاية أمن فاس معطيات متعددة حول العمل الأمني بالعاصمة العلمية ومساهمته في التأطير والتحسيس والمحاربة الزجرية وفي العمل الوقائي والاستباقي لمحاربة ظاهرة المخدرات، موضحا أن المشرع المغربي تعامل مع موضوع المخدرات بنص خاص وهو ظهير 21 ماي 1974.

وأكد المسؤول الأمني أن “المشرع المغربي من الناحية القانونية جرم عدة حالات أو سلوكات تدخل في إطار التعاطي مع المخدرات”، حيث قام بتجريم إنتاج وزراعة وصنع المخدرات، ومسك المخدرات، والاتجار غير المشروع والتعامل بالمخدرات، كما شدد المشرع المغربي في العقوبة في حالة تسهيل استعمال المخدرات.

وأشار إلى أن “جرائم المخدرات من بين الجرائم التي تتعامل معها المؤسسة الأمنية بكل حزم وصرامة”، مستعرضا جهود ولاية أمن فاس للحد من ظاهرة المخدرات عبر حملات أمنية ممتدة في الزمان والمكان.

وشدد الباحث السوسيولوجي نور الدين المشاوري في مداخلة خلال اللقاء على الحاجة إلى تشديد العقوبات على مروجي المخدرات بكل أنواعها، مع تضافر جهود جميع المؤسسات لمحاربة ظاهرة تفشيها، والقيام بحملات مدنية متواصلة طوال السنة.

وتخللت اللقاء شهادة حية لشاب عمره 18 سنة، استعاد سيرته مع الإدمان منذ ولوجه للمستوى الإعدادي، متأثرا بزملاء من المتعاطين، وكيف أنه أخفى إدمانه لثلاث سنوات قبل أن يقرر مواجهة الأمر علنا، داعيا جميع المتدخلين إلى تكثيف الجهود لوقف غزو هذه المواد المخدرة لأوساط الشباب.

وقالت خديجة الحجوبي منسقة “الدينامية المدنية للوقاية من المخدرات وحبوب الهلوسة” إن هذه الدينامية تستهدف مختلف المؤسسات، حيث تروم وضع برنامج تشاركي للتحسيس والتوعية والوقاية من مخاطر آفة المخدرات.

وستقدم الدينامية المدنية للوقاية من المخدرات وحبوب الهلوسة، برنامج عملها في وقت قريب، تستهدف من خلاله 12 ألف شاب بمختلف المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى أمهات وأولياء الأمور.

 

المصدر: شوف تي في