”هيومن رايس ووتش” قلقة من استمرار احتجاز 3 معارضين لمافيا البوليساريو

”هيومن رايس ووتش” قلقة من استمرار احتجاز 3 معارضين لمافيا البوليساريو

A- A+
  •  

    قالت هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إن ما يسمى بـ “قيادة” مافيا البوليساريو، التي تدير مخيمات اللاجئين في مخيمات تندوف لازالت تحتجز ثلاثة ناشطين معارضين، بعدما وجهت لهم تهمة “الخيانة العظمى” والتخابر مع المغرب بلدهم الأم.

  • الرجال الثلاثة محتجزون في سجون مافيا البوليساريو، وهم مولاي أبا بوزيد وفاضل محمد بريكة، والمدون محمود زيدان بريكا الذي يحمل أيضا الجنسية الإسبانية.

    وقال لاما فقيه، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وإفريقيا لهيومن رايتس ووتش: “يتعين على مافيا البوليساريو أن تثبت بشكل موثوق أن بوزيد وبريكا وزيدان قد ارتكبوا أفعالاً إجرامية حقيقية، وليس فقط انتقاد وتعرية ما تفعله قيادة مافيا البوليساريو بالمحتجزين من مصادرة لحقوقهم في التعبير والتنقل”.

    وجاء في بيان صدر في 20 يونيو أصدرته مافيا البوليساريو، أن الناشطين الثلاثة سيتم التحقيق معهم بتهمة التشهير والسب و “التحريض على التمرد”. في رسالة بريد إلكتروني تلقتها هيومن رايتس ووتش في 15 يوليوز الجاري من لدن كيان البوليساريو الوهمي، أكد فيها زعماء الكيان أن الناشطين الثلاثة يواجهون تهم “التحريض على التظاهر والعصيان والعنف وسب وشتم قادة مافيا البوليساريو”، وتم إيداعهم سجن الذهيبية الرهيب بالقرب من مخيم الرابوني، حيث يحتجز مئات الآلاف من المغرر بهم.

    وقال بوبي أبا بوزيد، شقيق بوزيد، لـ هيومن رايتس ووتش في 5 يوليوز إن مافيا البوليساريو سمحت لابن عمه، سيدي أحمدي، بزيارته في 23 يونيو الماضي، حيث أخبر بوزيد أحمدي بأنه لم يُسمح له بمغادرة زنزانته إلا مرة واحدة، وأنه تم استجوابه مرارًا بأعين معصوبة العينين ومعصمين مكبلين، حسبما ذكر شقيقه. ووفقا له، فإن السلطات أنهت الزيارة بعد خمس دقائق، عندما بدأ السجين في الكشف عن ابن عمه عن بعض الأسئلة التي طرحها عليه المحققون.

    ووفقًا لشقيقه، فقد انتهت زيارة محامي بوزيد في 2 يوليوز بنفس الطريقة التي ادعى فيها بوزيد أن المحققين حاولوا إجباره على توقيع اعتراف مكتوب بـ”جرائمه”.

    وزار أحمدي بوزيد مرة أخرى في سجن الذهيبية في 11 يوليوز، وبعد الزيارة، نشر بيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي ذكر فيه أن بوزيد قد وقع اعترافات بعد أن دخل العديد من رجال الأمن زنزانته وهددوا بتعذيبه.

    فاطمة المهدي بريكة، شقيقة بريكة، قالت بدورها لـ “هيومن رايتس ووتش” إنها زارت سجن الذهيبية في 11 يوليوز، على الفور، أخبرها خلالها شقيقها بأنه اعتقل في 18 يونيو، و أنه تم استجوابه على فترات متقطعة لمدة تسعة أيام في مكان احتجاز سري، حيث كان مكبل اليدين باستمرار ومعصوب العينين.

    وإذا اتضح أن ضباط الأمن التابعين لمافيا البوليساريو قد استجوبوا بوزيد وبريكا أثناء تكبيلهما بالأصفاد ومعصوبي العينين وتهديدهم أو تخويفهم لانتزاع الاعترافات، فإن ذلك سيقوض بشكل خطير حقوقهم القانونية حسب هيومن رايتس ووتش، التي ترى أنه يجب تقديم الاعترافات طواعية.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي