القناديل والقنديلات تفرشو مزيان

القناديل والقنديلات تفرشو مزيان

A- A+
  • دقة تابعة دقة، هذا ما يحدث لحزب العدالة والتنمية، يتوالى الضرب فيه، ويفتضح أمر أعضائه في القيادة كما أمر مسؤوليه في الفروع والجهات، وليس آخرها القيادي بسلا، الذي ضبط في وضعية “شات جنسي” فاضح، وسبقت غريزته حصانة نفسه، الرجل قال إنه تعرض لعملية ابتزاز من طرف عصابة مختصة، وقال إن الفيديو الجنسي والصور الفاضحة له وهو عار كما ولدته أمه مفبركة، ولكن بحكم سابقة آمنة ماء العينين القنديلة القيادية في نفس الحزب التي “تبرجت” في باريس كما يحلو لها وحين ظهرت صورها للعيان، قالت إنها مفبركة، قبل أن تعود إلى الإقرار بحقيقة الصور وأنها ليست مزورة، وقَلبَاتْها حرية شخصية والحق في ارتداء ما تريد.. بحكم هذه السابقة فإننا قد نصدق الصور قبل أن نصدق ادعاء فبركتها، إلى أن يحصحص الحق ويتبين “الصّح من الباطل”..

    واقعة أخرى تفجرت بين قناديل حزب العدالة والتنمية الذي يتستر وراء خطاب الأخلاق والنزاهة وما يشبه العصمة من الرذائل، ونقصد بها واقعة البرلماني “الغشاش” الذي ضبط بالرباط وهو يجتاز امتحان السنة أولى بكالوريا وبحوزته ثلاثة هواتف نقالة، البرلماني المترشح قال إن الأمر يتعلق بمجرد سهو، وأنه مستهدف، والأمر أشبه بسائق سيارة سها وحرق الضوء الأحمر ولما أوقفه الشرطي قال إنه مستهدف ويتربص به الخصوم، بل إن أصدقاءه في حزب المصباح انبروا للدفاع عن براءته، والحق أن مجرد إدخال المترشح لهاتف محمول يعتبر محاولة غش، ولايحتاج إلى استعماله ليضبط في واقعة تلبس كما تنص القوانين على ذلك..

  • أو!!! ثلاثة هواتف دفعة واحدة نساها التلميذ البرلماني المترشح، وورقة الاستدعاء التي توصل بها تحتوي على كل التعليمات الخاصة بالامتحان وهي واضحة في الشروط المنصوص عليها لاجتياز البكالوريا.. وأن الأمر يتعلق بحيازة أدوات غش قبل استعمالها، وقد عوقب على هذا الأمر وحده، أما لو استعملها فتنتظره عقوبات زجرية أقوى تصل إلى السجن، وعيب وعار، أن يكون برلماني في حزب يبني كل مقومات وجوده على الأخلاق والنزاهة والاستقامة، يحاول الغش في امتحان للبكالوريا فاقرأ على الدنيا السلام…

    فضائح البيجيدي تراكمت بشكل مخجل يدعو إلى الاستغراب، فبعد فضائح الكوبلات من القناديل والقنديلات القياديين من الشوباني وسمية بن خلدون وفاطمة النجار وعمر بنحماد إلى يتيم والمدلكة حتى “زيف” ماء العينين، والبرلماني “الغشاش” والقيادي بحزب المصباح بسلا وتورطه في فضيحة جنسية بالفايسبوك لا زالت وقائعها طرية، دون ذكر عشرات القنديلات والقناديل الذين تورطوا في قضايا الارتشاء والفساد أو النزوات الأخلاقية.. مما لا يأتي حتى من الأحزاب التي بها علمانيون وملاحدة ومقتنعون بالحريات الشخصية.. لكنهم بقوا منسجمين مع أنفسهم وكانوا مستقيمين أكثر من هاذو اللي فرعو لينا راسنا بالأخلاق والطهرانية والملائكية، وتيبانو ليك ديما متخشعين، وحانيين راسهوم.. زعما غض البصر عن الفاحشة، حتى سحروا الناس الذين وثقوا بهم، وإذا خلوا إلى شياطينهم، ما كاين غير الجنس والعرا والتعرية، والنقيل والغش بشكل فاضح “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.”

    أريد أن أعرف حقيقة رأي بن كيران الذي كان دوما يتحدث أمام أعضاء حزبه بأنهم منصورون بالله وأن الحق إلى جانبهم، وأنهم خلاص هذه الأمة، وحين انتصر المصباح في العدالة والتنمية كما سبق أن انتصرت أحزاب من قبله وستنتصر أخرى من بعده في صناديق الاقتراع قال إن ذلك “نصر مبين من الله”. أود أن أعرف قياديي حزب العدالة والتنمية الذين قدموا أنفسهم كمنقذين للأمة من الضلال، كيف خرج منكم العجب العجاب، وأتيتم من المناكر والفضائح ما لم يأت به الأولون والسابقون من السياسيين والحزبيين؟ النزاهة ما شي شعار، الاستقامة ماشي يافطة في السياسة نسرقو بها أصوات الناخبين، الاستقامة والنزاهة سلوك وممارسة في الحياة اليومية.. صافي انتهى الكلام كلشي تفضح..

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي