قامت السلطات الأمنية بمدينة وجدة، يوم أمس الأحد، بمنع عدد من أعضاء جماعة العدل والإحسان من إحياء الإعتكاف داخل مجموعة من مساجد المدينة، وذلك نتيجة عدم توفرهم على ترخيص يسمح لهم بذلك.

وعبر الممنوعون من إحياء طقوسهم التعبدية عن غضبهم الشديد من هذا المنع الذي طالهم، معتبرين ذلك تضييقا على الجماعة وتغليب المقاربة الأمنية تجاه أعضائها.

ونظم أعضاء الجماعة الذين طالهم المنع وقفات احتجاجية أمام المساجد التي تم إخراجهم منها مرددين شعارات مستنكرة ما قالوا إنه “تعطيل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم” في الاعتكاف، مؤكدين أن قرار المنع هو اعتداء على حقوقهم كمسلمين يمارسون شعائرهم الدينية.

ويأتي هذا بعد أن حددت المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الشرق، للمقبلين على الاعتكاف، شروطا لكل راغب في إحياء سنة الإعتكاف بالمساجد خلال العشر الأواخر من رمضان وأجملتها في ضرورة التقدم بطلب مرفق بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية إلى مقر المندوبية الجهوية، مشيرة إلى أن آخر موعد لقبول الطلبات كان هو يوم الجمعة الماضي، وذلك “حتى يتسنى لها البت في الطلبات”.

وأضافت في بلاغ لها أنها حددت مسجدين فقط لاعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك لهذه السنة (1440 هجرية)، ويتعلق الأمر بمسجد عمر بن عبد العزيز للنساء، ومسجد الأمة للرجال، ولا يسمح بالاعتكاف في غيرهما من المساجد.

المصدر: شوف تي في