هاجم سبعة أشخاص مجهولين، الخميس الماضي، قبيل آذان المغرب ثلاثة سائقين مهنيين للنقل السياحي أمام عشرات السياح الأجانب بالقرب من قصر دار الباشا بمدينة مراكش، ما خلف حالة هلع وخوف في صفوف السياح لحظة الاعتداء.

ووفق مصادر “شوف تيفي”، فإن السائقين المهنيين رفضوا مساعدة الأشخاص المجهولين والذين يمتهنون الإرشاد السياحي العشوائي، ونقل حقائب السياح إلى دور الضيافة، بحكم أنهم غرباء وتجهل هويتهم، ما دفعهم للاعتداء على السائقين.

وفي تصريح صحفي للكاتب العام للفدرالية الوطنية للنقل السياحي لـ”شوف تيفي”، أكد أن الهيئة تتابع بقلق شديد الأوضاع الأمنية داخل الأزقة والدروب وبعض النقط السوداء، رغم تدخلات الأمن بعدد من الأماكن التي كانت محل شكاية من طرف المكتب الوطني الفدرالي حيث تم تثبيت كاميرات المراقبة ومرور الدوريات بشكل منتظم.

وأضاف محمد بامنصور، الكاتب العام للفدرالية الوطنية، بأن انتشار العشوائية داخل المجال السياحي وتساهل السلطة مع ممتهني العشوائية من مرشدين غير مرخصين وبائعي الجولان بدون ترخيص عبر جل الأزقة والمحلات التجارية، ساهمت في ظهور عدد من الشباب الذي لا يبحث عن التكوين أو التأطير لدخول المجال، وإنما عن امتهان العشوائية مباشرة لأنها متاحة في غياب أي مراقبة مسؤولة وفي غياب تام لأطر وزارة الداخلية والسياحة، رغم المجهودات المبذولة لعناصر الشرطة السياحية للتدخل وإيقاف هؤلاء الأشخاص، ومعظمهم من ذوي السوابق العدلية.
وطالب الكاتب العام للفدرالية الوطنية للسياحة بتكثيف الدوريات للحد من تجاوزات هؤلاء الأشخاص الذين يسيئون للسياحة، وتنظيم مهنة حاملي الحقائب عبر ترقيم عرباتهم وتسليمهم بطاقة تحمل هويتهم، لأنهم يستغلون الدروب والأزقة الضيقة في تكثيف نشاطهم العشوائي وهو ما يعرض السياح للخطر.
وختم محمد بامنصور قائلا : “السياحة بمراكش تضررت كثيرا من تفشي العشوائية، مما أصبح يضر بصورة المغرب التسويقية والسبب هو غياب تجاوب من وزارة السياحة، ما يدفعنا للعمل بإمكانياتنا المتواضعة مع بعض المسؤولين الغيورين على بلدهم، في انتظار أن يكون هناك تشخيص حقيقي لقطاع السياحة بمراكش”.

المصدر: شوف تي في